الثلاثاء، ٣ فبراير ٢٠٠٩

وحده ..!




لماذا نتردد أحيانا في التعبير عن مشاعرنا بصدق

و نجد ان في بوحنا صعوبة .. ؟؟

ترددت مرارا في كتابة ما أريد و في بث ما أريد

في صفحتي الخاصة حتى أنني أفتح مرة صفحة المنتدى

لأكتب و فجأة اغلقها متوجهة لمدونتي و بعدها اعود

ادراجي للمنتدى .. و كأني بداخلي شعور لا أعرف ما هو المكان

المناسب لأبوح به .. رغم انه يثقلني

و أحتاج بجدية أن أكتبه ..

:
:

أصعب شعور هو الشعور بالغربة و الوحدة

رغم كثرة المحيطين !!

أخاف و يرعبني شعور الوداع

و كأن بيني و بين الموت موعد بات في اقتراب

اشعر بانكسار رغم انني احاول ان لا أبوح به

و أشعر كأنني أسلك طريق مجهول مخيف

التفت يمنه و يسره فلا أجد سوى ظلي و لا أسمع

سوى قرع أقدامي ..

أريدهم الى جانبي

:
:

لا أستطيع التفكير و لا حتى مداواة نفسي بنفسي

و كأن كل قواي خارت و توقفت

:
:

أحتاج أن اسمع كلمات تقرع مسامعي لتوقظني

و لتعيد الأمل الذي بات يخبو بداخلي

و تطرد الخوف الذي يتسلل يوما عن يوم الى أعماقي

:
:

احاول ان أستعيد شيئا من قوتي

لكن شيء ما يعيقني عن الحركة و يجعلني جامدة

و يشعرني بالضعف

:
:

أعلم انها مشاعر عابرة

و ان ألمها في داخلي لن يدوم أبدا

و أن بعدها هناك اشراقة شمس جميلة

و عودة لابتسامة حميدة

و لكنه البلاء و الامتحان

و طريق للعودة لله عز وجل

ومحاسبة النفس ..

:
:

يارب ..

فليتك تحلو و الحياة مريرة

و ليتك ترضى و الأنام غضاب

و ليت الذي بيني و بينك عامر

و بيني و بين العالمين خراب

اذا صح منك الود فالكل هين

و كل الذي فوق التراب تراب

:
:

اللهم اشرحلي صدري

ويسر لي أمري

و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

أحبك .. !

الاهي ..

ومولاي ..

اشعر بالخوف فأبحث عن الأمان في رحابك

أنساك كثيرا و أعصيك كثيرا

و ما ان تسد الأبواب كلها في وجهي

حتى اسارع لطرق أبوابك فتفتحلي

و ألقاك تحيطني برحمة و عطف ..

:
:

الهي يضيق صدري .. فينشرح بمناجاتك

أبحث عن سعادتي فلا أجدها الا بقربك

تبتليني بالهموم تارة و بالمرض أخرى

لانك تشتاق لسماع اصوات عبادك تبتهل و تتضرع

ولتقربهم منك و تكفر ذنوبهم التي أغرقتهم

:
:

يعصونك فتناديهم بكل ود وحنان

يا عبادي

يبتعدون عنك و ينسونك

فتناديهم

لا تقنطوا من رحمتي

:
:

نعمك تغمرنا

و فضلك يحيط بنا

و مغفرتك تشملنا مهما أذنبنا

و اسرفنا

:
:

يا لك من اله عظيم

ما قدرناك حق قدرك

و ما عبدناك حق عبادتك

و ما عظمناك حق تعظيمك

:
:
بانكسار

و بذنوب تنهار

و بمقل تسيل

أقولها يارب

أني أحبك وراضية عنك

فهل أنت راض ؟؟