السبت، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٨

فتية امنوا ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ترحيب روحي يعانق ارواحكم ..(:



مرحبا من جديد ..

ترحيبا يضاهي اشراقة الشمس باشعهتها الذهبية في أول النهار

و سلاما مضيئا يضاهي اضاءة القمر في الليالي الحسان

ترحيب تتعانق فيه القلوب بشوق

و تفيض منه ينابيع الحب الاخوي الخالص لله عز وجل ..

اعود اليكم بشوق يسابقني و لهفة تلفني .. (:

:
:

اذا عرف السبب بطل العجب (:



يسألني الكثير عن سبب غيابي الطويل في هذه العطلة الصيفية و قلة كتاباتي ..

عطلتي هذه كانت مميزة و ذات طعم خاص جدا ..

فقد هجرت فيها الفراغ و حاربت فيها كل ما يضيع الاوقات

فكنت أبحث بين اوقاتي المزدحمة بالاعمال

عن اوقات يسيرة استرقها لادخل هنا لمدونتي .. اقرأ

و احيانا قليلا اكتب و بعدها أعود الى دوامة العمل ..

:
:

عزمنا .. توكلنا .. فنلنا ما نريد بفضل الله عز وجل


سأبدأ بسرد الحكاية و التي كانت بدايتها

قبل ثلاث اشهر تقريبا ..(:


دخلت المنزل في ذلك اليوم الذي يسمى اخر يوم اختبارات


و ما ان عانقت يدي مقبض الباب الرئيسي لبيتنا


و دخلت بهو صالتنا الكبيرة


صرخت بأعلى صوت .. (( خلصت امتحاناااااااااااااااااات ))


ليصلني صوات والدي و اخواني من الاعلى مبرووك ..


عزمت ان استغل ساعات عطلتي بكل ذكاء


ولا اترك تلك الدقائق و الساعات تتفلت بين يدي


كما تتفلت حبات العقد بانسيابية فأكون


مغبونة فيتلك النعمة و هي الصحة و الفراغ ..


رفيقة الدرب ..(:



من يشاركني تلك العزيمة و يشد على يدي و يعينني


على مواصلة الطريق ؟؟


انها اختي التي تشاطرني التفكير


و الافكار و تحمل معي الهموم ..


والتي تخرج افكاري من اعماقي لها بانسيابية


لا اعرف لها سرا حتى الان !


باتصال هاتفي ..زادت همتي بكلماتها و اثرت افكاري بأفكارها


و بدأنا بالتنفيذ و كانت الطريقة هي ان نضع نحن برنامج العطلة


الممتع المفيد لمجموعة الصديقات و اجتمعنا لذلك ..


وكانت محاور العمل و الاهداف ثلاثة وهي :


1- حفظ سورة البقرة

2- حفظ الاربعون النووية و قراءة شرحها

3- قراءة السيرة النبوية العطرة


رفقاء في طريق الجنة (:


و التحقنا بحلقة تحفيظ القران و بدأنا الحفظ من سورة البقرة


و نجتمع كل ثلاثاء لحفظ و قراءة تفسير حديث


من أحاديث الاربعين النووية


و نتحلق يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة


حول النبي عليه الصلاة و السلام


يحدثنا عن سيرته ويحرك قلوبنا بالحب له و الشوق للقاءه ..


فكانت متعة يعجز عن تسطيرها القلم بالحروف و الكلمات ..



فتية امنوا ..



بينما تتهافت الفتيات ركضا و بحثا عن السعادة

و الشعور بالراحة النفسية في الاسواق و التنقل بيين الاستقبالات

و الحفلات أو تضييع الوقت بالنوم و متابعة الافلام و المسلسلات ..

كنتم هناك فتيات امن بالله عز وجل فطارت قلوبهن

و حلقت في رحاب الله عز وجل بلهفة وشوق و تنقلت بين بساتين

الطاعات ارتوت من انهار القربات لتثمر قلوبا تواقة

و نفوسا تتحرك دائما نحو المعالي .. (:


انجازات تترأى للأعين و تسر القلوب ..

وتتأمل القبول من رب شكور (":


يغرس الزراع بذرتة في تربية خصبة و يتعاهدها

بالسقي و المتابعة أملا أن يجني خيرها بعد فترة وزمن

يتعب على مراعاتها ومتابعتها وتعاهدها لكن

كلما لاح له نهاية المطاف و حلاة ما سيجنيه جد في العمل

و المتابعة و الصبر و المصابرة..

وهذا ما يحتاجة اي زارع يزرع للاخرة

و يتعبر الدنيا مزرعة خصبة للاخرة !

:

امس انتهى برنامج العطلة الأول و حانت فقرة التكريم و التقييم الدنيوية ..

منهن من حفظت سورة البقرة ومنهن من حفظت البقرة

و ال عمران و منهن من حفظ الاربع اجزاء و الخمس و أكثر ..

و يكفي انهن في هذه العطلة اشغلن اوقاتهن بما يحبه الله عز وجل

و يرضاه و نسال الله عز وجل القبول ومضاعفة الاجر ..

قرأن ما تيسر لنا في الأربعين النووية

و عشنا لحظات روحانية لا توصف

بين معاني الحديث و لحقنا في افق واسع جدا

مع قيمها التي تغرس في ذواتنا ..


و عشنا العهد المكي كاملا بصحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم

و كأنه بيننا و كأننا نره رأي عين هو وحبيبيه أبو بكر الصديق و الفاروق عمر

جمعنا الله بهم في الجنة يارب (:

بذرة قيمية وتربوية و ايمانية رائعة ..

لم تكن الهدايا التي قدمناها كبيرة القدر او غالية الثمن

و لكن يعلم الله عزوجل ان فرحتنا الكبرى ليست بالهدايا بقدر ما

انها فرحة بالشعور بمعية الله عز وجل وتوفيقه ..

نسأل الله عز وجل القبول ..




فتية امنوا .. كان لنا الشعار وبه سلكنا المسار

و عزمنا ان نصل سويا قبا بقلب ويدا بيد الى دار القرار


أسأل الله عز وجل لي ولكم القبول و مضاعفة الاجر و نيل المراداللهم ثبتنا

على الطريق حتى نتلاقى تحت ظل العرش..

:
:

شقحة - زليخة - سكينة - حيزبونة - امنة -عفرة-اسوم- منيرة منارية
مبروك الانجاز (:
:

sara
2008