الجمعة، ٢٨ يناير ٢٠١١

أقتربـ اللقاء ..

أحبـ ركوب الطائرة ..

و التحليق في السماء ..

بعيدا عن كل جواذب الأرض و قيودها ..


أرتفع ،، و ارتفع ،، لأشعر و كأن حملا ثقيلا


بدأ ينزاح عن قلبي ،، و كأن قيودا الجمت عقلي


تفكك و سقطتـ ..


حتى خواطري ،، بدأت تتحدث بلغة السماء


انتعاشه ،، تشبع عقلي وقلبي وروحي ..


في تلكـ الساعات .. اشعر بقرب عجيب من الله


عز وجل ،، خصوصا بعد ان خلى القلب


من الدنيا و مافيها ...


معد 6 ساعات من معانقة السماء .. نصل الى


" بلد الزهور " .. هولندا لنضع رحالنا فيها لمدة 7 ساعات


نستريح في ذلك " الفندق " الراقي الذي تطل حجراته على


المطار و حركة الواصلين و المغادرين ،، و السوق وحركة السياح


وبعد انقضاء تلكـ الساعات ننطلق عبر الطيران الهولندي الى " واشنطن "


حيث " تسكن الأشواق " و تشبع اللهفات .. و تشرق الابتساماتـ


" حان اللقاء يا أحبابي " ..


وكل خواطري في الطائرة كانت تدور حول ..


" كيف ستكون لحظة اللقاء الأولى ،، بعد فراق 7 أشهر "


هل سأبكي وانا لا اريد ذلك حتى لا استثير الجميع للبكاء ..


هل سأختزل الاشواق و اظهر القوة ورباطة الجاش ..


هل سأضمهم ..؟؟ هل ..


لا أعلم .. ولكني كنت أدعوا الله عز وجل ان يرزقني


" القوة " في تلكـ اللحظة التي تتحرر فيها اشواقنا و

نطلقها صريحة ،، كي يستريح القلبـ ..


"يـارب "



الأربعاء، ٢٦ يناير ٢٠١١

اللهم أنتـ الصاحب في السفر .

استعداد سريع ..

حجز الطيران ..

ترتيب الحجوزات ..

يجمع لي الله عز وجل كثيرا ممن يحبهم قلبي

أجتمع معهم .. اخرج معهم .. نتبادل الخواطر

نتشاطر الذكريات .. تنطق قلوبنا بالحب

رغم ان الالسن صامته ..

واخيرا ..

احتضان وداع .. و امل قريب للقاء .. (:

احزم حقيبتي .. و اضع فيها اخر كتاب ..

ارتدي معطفي و ربطة عنقي ..

و استعد للطيران .. (:

بعد 3 ساعات من الان ..

ساترك الأرض ..

و اعانق السماء ..

" اللهم انت الصاحب في السفر .."

السبت، ٢٢ يناير ٢٠١١

تسبقنا الأشواق

استيقظ باكرا .. اجمع كل الأوراق الرسمية المطلوبة " للفيزا " ..
و يأتي اخي يطرق باب غرفتي ليخبرني بانه بانتظاري ..
اسرع الخطى و بيدي ذلك الملف الابيض الذي يحوي جميع
أوراقنا .. و ننطلق على بركة الله عز وجل ..
نقاط تفتيش عديدة ،، يتولى اخي أمر الأوراق بينما
انشغل انا بالتفكير ،، و لا اتخيل سوى تلكـ اللحظة
التي التقي فيها بأبي و أخي الحبيبـ ..
اشعر بنشوة فرحة مختبأة .. و اشعر بأنني
قريبة جدا من لحظة اللقاء ،، بينما تعتريني بعض مشاعر الخوف
بأن لا تقبل " فيزتي " او " فيزة " أحد أخوي .. !!
ولكن يتحدث القلب تلك اللحظة و يخطب بي خطة التوكل على الله
عز وجل ،، فأنتشي مرة أخرى (:
نقدم جميع أوراقنا الرسمية و نجيب على ائلة المرأة العسكرية العربية
التي تبدو من لهجتها انها " لبنانية " ..
ثم توجها للجلوس حتى ننتظر المقابله ..
الصالة ممتاءة بمن ينتظرون مقابلاتها .. و الأرقام تتحرك ببطئ تام ..
ليس معي هاتف لارسال او قراءة الرسائل فهو ممنوع من الدخول ..
وليس معي حقيبة بها مصحف او كتاب لاسلي نفسي
فالأفكار تتخطفني ..
معي " ذكر الله عز وجل " وشيء من " التفكر "
انظر لؤلائك البشر .. حضروا لمكان واحد و تعددت مقاصدهم ..
تلكـ ذاهبة لقضاء " شهر العسل " كما سمعتها
وذاك لاستكمال دراسته .. و تلكـ المراة الكبيرة
والتي أتت بصحبة خادمتها الاسيوية .. اعتقد انها ذاهبة في رحلة علاج
كما يبدو لي ..
يأتي دورنا الذي يحمل الرقم " 13 " .. وأقف بجوار أخي استعداد للمقابله
ويسرد الموظف الأسئلة علينا سردا .. متى ستذهبون .. ومتى سترجعون ..
لماذذا ستذهبون .. !! فنجيب للقاء ابي و أخي الذي بدأ علاجه قبل سبعة أشهر
غصة ألم اشعر بها في اعماقي .. اصمتـ .. ويستمر اخي في الحديث ..
يجبر الله عز وجل " القريب " حبيبي ربي قلوبنا .. فيبتسم الموظف
ويقول انتم جميعا مقبولون و هذه " الفيز " تم وختمها رسميا بالموافقة
و ستصل لكم بعد يومين .. (:
الحمد لله ..
اعود لعملي .. فيستقبلني الجميع " ســـــــارة " ماذا حدث في السفارة الأمريكية
فأجيب بسعادة لا يعلم بها سوى الله عز وجل " approved" ((:
يتجمعون حولي ليسألوني عن تفاصيل الاحداث في السفارة و كيف كانت المقابله (:
قمت بالتقديم على اجازة مدتها شهر كامل تقريبا .. سأقضيها هناكـ ..
في ربوع امريكا مع اسرتي .. أبي .. أمي .. اخواني حفظهم الله عز وجل
سنجتمع باذن الله عز وجل .. بعد فراق 7 اشهر
تسبقنا أشواقنا قبل اجسادنا ..
رباه .. ارجوكـ اجمعنا كلنا قريبا في الكويتـ .. في ماوانا " منزلنا " العامر
ونحن بصحة و عافية و ايمان و يقين ..
.

الاثنين، ١٠ يناير ٢٠١١

مذكرات .. للذكريات (؛

كان والدي دائما الالحاح .. هيا قدمي على وظيفة .. و لكن نظرا لأني
أحب الراحة و أحتاج اليها بعد فترة الجامعة الصاخبة ،، خصوصا فترة الامتحانت النهائية
و تقديم بحق التخرج .. فقد قررت أن اجلس في البيت سنة كاملة بلا عمل..
حرية .. (: التحقت بالعديد من الدورات و قرأت الكثير
و أنجزت الكثير بفضل الله عز وجل و بعد
مرور 9 أشهر من تخرجي وبعد أن " استمتعت " كامل الاستمتاع
بتلكـ الاشهر التسع المباركة P:
قررت البحث عن عمل (؛ وقد اتم الله عز وجل لي ذلك ..
و في غضون اسبوعين تقريبا اتصلت بي
احدى الشركات الخاصة لتخبرني بالحضور للمقابلة ..
وفي تاريخ 2-5-2010 أصبحتـ " بصمة منارية الموظفة النارية " P:
تقول قوانين الشركة " انه يحق للموظف أخذ اجازة بعد
مرور 9 اشهر من توظيفه "
وقبل اسبوع تقريبا أكملت في وظيفتي " 8 اشهر " والحمدلله ..
مرت سريعا كلمح البصر ..
كلي حنين " للقاء أبي و أخي " هناكـ في أمريكا ..
فالحاحات الشوق لم تسكن يوما ..
ولم تهدأ لحظه واحدة رغم التواصل اليومي ..
لكن كل تلكـ الوسائل من هاتف و " انترنت "
لم تعد تشفي غليلي و لا تروي عطشي او تسكن حنيني ..
فقررت السفر لهما ..
و اليوم كان موعدي مع أخَوَي في السفارة الأمريكية (:
ماذا حصل هناكـ .. ؟؟
هذا ما سنرويه في الحلقة القادمة ان شاء الله P:

الأحد، ٩ يناير ٢٠١١

رسالة مني و إلي (:

لهدوء الليل و رومانسيته ان صح التعبير سحر خاص ..
يسكن كل شيء .. يصمت الكون .. لننسج من ذكرياتنا
حكايات .. ومن خيالاتنا روايات .. (:
يهيجني الليل للحديث " للبوح " و لمحاكات اليراع ..
و ارواء الأوراق بحروف حية ،، نابضة ،، لها رونقها الخاص ..
اليوم يا أوراقي سأحتفل بطريقتي الخاصة بانجازات العام المنصرم ..
وسأجعل اليراع يتفنن في رسم لوحة صامته لكنها ناطقة (:
مر العام المنصرم سريعا ،، و قد كنت في بدايته اعاني من اثار تجربة كانت
بالنسبة لي مألمة لم تندمل جراحها سريعا ،،
و لكن سبحان الله " لمدرسة الألم " تربية خاصة ..
فقد دفعتني تلك الالام دفعا للبحث عن مخرج .. و الثورة على الذات
و الرغبة في التغيير و التطور للأفضل ..
وفي جلسة مع الذات ،، اتخذت قراري بأنني سأسير رغم وعورة الطريق و
تقلب الأحوال .. لكني يجب ان اكون كما اريد ان اكون ..
تسلحت بالايمان و استعنت بالرحمن .. و وضعت خطتي و جهزت ادواتي و
أخذت عدتي وعتادي و توكلتـ على الله عز وجل و انطلقت .. (:
بدأت بدخول حلقة لتحفيظ القران و قد حفظت بفضل الله عز وجل 7 اجزاء تقريبا
ووضعت لي خطة للقراءة و سافرت مع الكتب في عالمها الذي يتقلب بين الروحاني و التربوي و
التنموي .. (:
قرأت في اسماء الله الحسنى .. التي غيرت الكثير في حياتي .. بل جعلتني احيا الحياة التي كنت
أبحث عنها دائما في جوار الله عز وجل ،، حيث الرضا ،، حيث الحب و الأمان .. الحمدلله
شاركت في العديد من المحاضرات ،، و الدورات ،، و شاركت في اعداد احد المؤتمرات و المخيمات ..
كتبت قصة ،، تم تصويرها كتمثيلية و عرضها في احد المؤتمرات .. وطلبتها اكثر من جهة
قويت علاقتي بأسرتي و خصصت لهم اياما كاملة لاقضيها بصحبتهم فلهم علي حق (:
توظفت (: و اصبحت جزءا من الطاقم الطبي ..
و اصبح لي معاشي الخاص " يازين المعاش " ((((:
* انجازاتي بالنسبة لي كنز ثمين مهما بدت بسيطة الا ان الاهم من ذلك كله
انها دفعتني ربما خطوة او عدة خطوات للنجاح
وبالتالي هي تقربني من الوصول لأهدافي الكبيرة التي كتبتها
و اراجعها في بداية كل عام لتنشحذ همتي للانجاز
أكثر فأكثر (:
شكرا " سارة " ..
أنا فخورة بك (:
والحمد أول وأخيرا لله ربي رب العالمين سبحانه .

الجمعة، ٧ يناير ٢٠١١

أحبكـ " يبـــــــــــــــا " ..


لا اعلم كيف مرت تلكـ الأشهر السبع وانت بعيد ..
لكنها الرحمة و الربانية و اللطف الخفي الذي جاد به الله عز وجل على قلوبنا ..
لا استطيع الافصاح أكثر عن " الالام " .. لشعوري بالحياء من الله عز وجل
فالحمدلله ان كل قضاء هو من مولانا الودود الحكيم ربي وحبيبي جل في علاه ..
ولكن يكفيني اسطر لكـ يا أبي كلمات الحب و الشوق مرة بعد مرة
علها ان تسعفني ..
فبعد صلاة العصر من كل يوم .. اجلس في " الصالة " ..
يمتلأ المكان بعبق البخور الذي تحبه و كنت دائما استمتع و انا اقول لك
" يبا غترتك أبخرها لكـ ؟ "
نشرب الشاي سويا و كذلكـ القهوة العربية التي اصنعها لك بيدي بعناية ..
نتسامر و يتجمع اخواني و تأتي امي لتشاركنا و بيدها كتاب ..
لتزيد جمال احاديثنا جمالا ..
أبي ،، أخي ،،
كل يوم اصنع مثل ذلك .. واجلس على الأريكة الزهرية ارمق أكواب الشاي و القهوة
و أمني نفسي بعودتكما قريبا .. عاجلا غير اجل ..
حتى تعود الحياة لمنزلنا من جديد ..