السبت، ٣٠ مايو ٢٠٠٩

*أحبكِ.. رغم البعد *


ستفضحني كلماتي امام الجميع هنا ..

ربما سألوم نفسي كثيرا بعد قراءتي لهذه الحروف بعد فترة ..

لا يضر طالما انها ستخرج كلمات صادقة

ومشاعرة متأججة نابعة من صميم الفؤاد ومن أعماقه

طالما انها ممتزجة بدمع عيني الذي لا يريد ان يتوقف ..

دموع اشعر بحرارتها .. تحمل وفاء صادق

و حب ممزوج بلوعة الفراق ..

:
:

أرجوكم لا تفموا من كلامي انني انسانه عاطفية لدرجة العثيان

و لا انني صاحبة دمعة سريعة الانسكاب ..

بل على العكس تماما .. من يعرفني جيدا يعرف كيف هي

رباطة جأشي .. و يعرف مدى قدرتي على تحمل

المصاعب و الالام مهما كانت و بلغت ..

لكني ضعيفة جدا امام شعوري بالوفاء ..

كم يتعبني و يأرقني الفراق .. خصوصا بعد ايام

عذبة من اللقاء و الاخاء ..

لم نختار البعد أبدا .. و لكنه جاء رغما عني بالتحديد ..

جاء ليجعل من أيامنا مجرد ذكريات نحملها في قلوبنا

ومجموعة من الصور الفوتغرافية التي نرى من خلالها

ابتساماتنا و روعة ايامنا و لحظات وصلنا الفائتة ..

"
"

يعلم الله عز وجل انني لست اكتب لأشتكي أبدا ..

فالحمدلله .. هو الأول و الاخر و الظاهر و الباطن

له الحكمة البالغة و الرحمة الواسعة ..

ولكني كتبت لأبث جزئا من شعوري واسطره على تلك الاوراق

المتناثرة حولي .. اريد ان اترجم شعوري بالوفاء

لمجموعة من الأحرف المتناغمة .. علها تستطيع ان ترسم

اللوحة التي بداخلي ..

"
"

لم اتخيل كيف ستمر الايام و البعد يقهرنا في كل لحظة ..

في هدئة الليل و سكونة .. و في اوقات الصباح المشرقة ..

ادير بصري بحثا عنك..

فلا أجد ..

اجد كل شيء حولي الا انتِ .. !!

"
"

بعد يوم حافل .. اريد ان اخبرك بكل ما دار فيه من متعه

فأتذكر انك لست هنا ..

الجميع يسألني عنك .. فأرد بجواب واحد و بكلمة واحدة

هي بخير .. !

"
"

سيارتي تذكرني بك ..

كليتي وممراتها تذكرني بك ..

انظر الى صديقاتي فأبحث في اعينهن عنك ..

حتى غرفتي تذكرني بك ..

حتى أنا .. عندما اتذكر ذكرياتي اجدك في كل ذكرى و

في كل لحظة في حياتي سعيدة كانت ام مؤلمة ..

:
:

مؤمنة .. ان الأيام ما دامت على حال أبدا

موقنة أن الدنيا متقلبة منقلبة ..

اعلم اننا لابد في يوم ان نفترق ..

ومتأكدة ان ما خالط ارواحنا و اعماقنا لن يتغير

و ستظل الاشواق فينا مدفونة حتى يتجدد اللقاء

الذي اعلم انه لن يروينا ..

:
:

أبكي هنا .. ربما وحدي

و ما يزيد بكائي انني بت ابكي وحدي

بعد ان كنت تشاطرينني الألم ..

لست منزعجة لأنني أبكي

بل سعيدة لانها قطرات الوفاء و شهادة

الحب الأخوي الصادق ..

:
:

ربما في حياتي اخوات كثيرات

لكنني لا استغني و لا استطيع ان اضحي

بأي واحدة منهن و كذلك انتِ ..

"
"
فليعلم الجميع .. ان لي دمع لا يجف

يخرجه البعد عنوة ..

و لي قلب لا ينسى ابدا

طالما انه مليئ بالحب و الوفاء ..

ففي هذه الحال

لا اعتبر البكاء في قاموسي ضعف ..

بل هو صدق و رحمة و وفاء .. !


:
:

sara



الجمعة، ١ مايو ٢٠٠٩

شكرا لأنكِ هنا ..

أبدو متماسكة و أحاول الحديث و المزاح معها و كأنني في حالتي العادية ..

لا أعلم كيف استطاعت أن تخترق ضحكاتي المصطنعة و كلماتي المبعثرة ..

لتسكت كل شيء فيني و تنظر لي بنظرة " لا تكذبي علي " ما بـــك " ؟!

لتنهال دموعي بسرعة ودون توقف ..ودون حتى مقدمات ؟؟

و كأن سدا منيعا كان يحبسها

بل يكبتها بل يقتلها و لكنها أبت الا الخروج .. لتعلم جميع الجوارح ان

في القلب انكسار و بين حنايا الفؤاد جرح غائر ..

ينزف و يئن بصمت ..

رددتها على مسمعي .. " ما بك " أوتظنين انك بضحكاتك الباهته

تستطيعين ان تخفي ما هو بالداخل .. ؟؟

بكيت و اشتد بكائي .. وهطلت دموعي كالمطر الغزير

و هي تحاول بكلتا يديها ان تمسحه .. تحاول بضمتها ان تضم كل

شرود بداخلي و كل بعثرة .. وان تضمد كل الجراح و تحتوي كل الالام

شكرا لاحساسك العميق أختي (":

شكرا لأنني دائما أجدك في الازمات

تربتين على كتفي .. و ترمقينني من بعيد

حتى اذا تعثرت كنتي أول من يمسك بيدي

و يضمني بشدة ويقول لي ..

" لست وحدكِ .. فأنا هنا "

"
"

شكرا لأنك هنا ("""""""":