السبت، ١٧ نوفمبر ٢٠١٢

و اني على فراق أحمد لحزينة.

ها أنا ذا أعود يا حروفي
لكن قلبي اليوم يبكي

ها انا ذا اعود لاسطر على الورق
اني قد فقدت أخي ..

نعم لقد ذهب أخي في رحلة طويلة .
لن يأتي بعدها أبدا ..

ولكننا سنذهب اليه .
في وقت لانعلم متى هو ..


ذهب..
نعم ذهب و تركنا هنا ..

لم تصمت دموعي يوما
رغم توالي الايام ..وتعاقب الليالي ..

كذبت علي نفسي حينما قالت ..
مع الايام ستندمل كل الجراح ..

وانا ارى ان في كل يوم يغور جرحي بقفدك اكثر واكثر
ومساحات الفقد في قلبي تتسع حتى اصبحت كصحراء لا اول لهاولا اخر..

انقضى كل شيء و بقي في قلبي غصه من الذكريات ..
الذكريات التي ضقت بها ذرعا و لا اعلم الها ابكي او لها افرح .

اذكرك فيقرب قلبي من قلبك اكثر واكثر حتى اخالك بجانبي تبتسم .
اذكرك حتى اعيش وكأنني في حلم ، و انني حين استيقظ سأجدك .

لا أصعب من فقد خليل و أخ ، خصوصا اذا كان بنفس قلبك
بنفس دماثة خلقك .

رحلت و علمتني معنى الرضا بالقضاء و القدر
رحلت و علمتني صلة الرحم و الاحسان وبر الوالدين .

مصيبتي بفقدك عظيمه ،
والمي برحيلك لا تحمله جبال الأرض قاطبة .

وعزائي ان لنا موعدا لن نخلفه ،
موعدنا ليس من قبيل اللقاءات الارضية ، التي مهما طالت ستنتهي.
ولكنه موعد في السماء حيث لا فراق و لا بقاء و لا ألم .

فللهم اخلف لنا في لقاء الأرض لقاء في السماء.

واني على فراقك يا أخي لحزينة .
ولا نقول الا ما يرضي الرب
اللهم اجرنا في مصبتنا واخلف لنا خيرا منها .