الجمعة، ١١ سبتمبر ٢٠٠٩

جمال

ما أجمل ان نعيش الحياة بصدق ..

مع أنفسنا أولا ..

مع الاخرين ثانيا ..

و مع الكون كله عموما ..

:

المشاعر الصادقة ..

و القلوب العامرة بالصدق ..

و الأفعال التي لا تخرج الا عن صدق ..

لها جمال لا يضاهيه اي جمال اخر ..

:

حتى و ان تلطخت قلوب بعض الأنام بالزيف

واستحوذت الألاعيب على معظم افعالهم ..

و مرغوا ارواحهم في أوحال الكذب..

:

لتبقى شامخا .. بصدقك

عذبا نقيا .. وجميلا

بروحك التي لا ترضى الا بالصدق ..

:
:

(( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ))

الخميس، ١٠ سبتمبر ٢٠٠٩

هجرة .. (:


نحتاج بين الفينة و الأخرى ان نحلق بأرواحنا بعيدا ..

بعيدا جدا ..

و ننأى عن الحياة الى عالم الروح العلوي السماوي ..

لتستعيد الروح المثقلة شيئا من طاقتها .. و تأخذ من الزاد ما يقوي سيرها ..

:

بعيدا عن الزيف الذي يزخرف الحياة ..

و الأقنعة التي يلبسها الكثير ..

و الجفاف الروحي و الشعوري الذي ينهش ارواح الكثير ..

:

نسافر لعالم الروح ..

ونحلق بين ربوع الصفاء..

ونستنشق الصدق ..

وروعة الحب الرباني ..

(:


الخميس، ٢٧ أغسطس ٢٠٠٩

أينما توجهت..

وحيثما تهت ..

و شرد ..

وجدت وجداني يقول ..

أحبك يارب

فلا تتكرني .. !


الجمعة، ٣١ يوليو ٢٠٠٩

حفلة تخرجي .. (":

كل عمل في الدنيا ممكن ان تجازيه بمثله .. !

الا الحب .. !!

وان بذلت و بادلت الحب بحب .. فلن تستطيع ان تجازي من بادرك الحب

فله فضل السبق .. !

:

امي .. أبي .. اخواني ..

أهلي .. صديقاتي ..

الكل كان في قمة السعادة .. !

انا ..

لا افكر الا بشيء واحد فقط ..

لماذا كل هذا ..

لماذا كل هذا الحب ..

ولماذا كل هذه الفرحة ..

لماذا يشعر الجميع انه جزء من فرحتي و لا بد ان يشارك حتى ولو

بوردة .. ابتسامة .. كلمة مبروك .. !!

يكفيي وجودكم في حياتي ..

تكفيني قلوبكم المليئة بالحب الصادق العميق

الذي يغمرني من كل جانب ..

تكفيني فرحتكم التي تعكسها ابتساماتكم .. !!

:
:



يتزين منزلنا بالشموع ..

تغطي الورود جميع الارجاء .. ناشرة شذاها..

صالة جلوسنا بدت اليوم مختلفة .. تكسوها الألوان

تلبس حلة جديدة من اللباس والزينة ..

جميع الانارات مفتوحة و على اهبة الاستعداد على عكس الايام المنصرمة

كل شي حولي يشع بالسعادة و الفرح ..


التفت فاجد الابتسامة في كل مكان و على جميع الوجوه الصامتة .. !

اليوم هو يوم حفلة تخرجي .. (( 30.7.09 ))

التي اقامها والدي تعبيرا عن ما يخالج صدريهما من فرحة ..

يأتي الجميع ليبارك ويشارك ..

الكل يحاول التعبير بطريقته الخاصة ..

جميع رسائلكم الصادقة تخترق قلبي و تصل الى اعماقه

و يترجمها قلبي جيدا ..يفهمها بعمق ..

يستلذ بها .. يبتهج .. يشعر بالامتنان

ولكنه يبقى عاجزاعن ترجمة احساسه العميق ..!

:
:

بعد ان انتهى كل شيء ..

اصعد الى غرفتي التي غصت بالهدايا ..

على الأرض .. على المكتب .. على السرير ..

اقف للحظات صامته اتأمل تلك الالوان و اقرأ تلك الكلمات

البسيطة التي تعبر عن فرحة القلوب ..

افكر بمادار في ذلك اليوم الذي يسمى

(( حفلة تخرجي ))



:

حلــــــــــــم .. !

سيبقى محفورا في اعماقي ..

بابتساماته

و كلماته

و هداياه

و بالحب الذي غطاه .. !

:
:

انتزعت هذه الكلمات من فؤادي انتزاعا ..

فقد ابت الخروج .. لانها اعمق من ان يحملها اليراع

او ترتسم على الأواق ..

:
:

سؤبادلكم الحب بالحب ..

و يكفيني ان الحب لا يقدر بثمن .. !

الحمدلله الأول و الاخر ..

:


ســـــــــــــارة

الأربعاء، ١٥ يوليو ٢٠٠٩

شكرا حروفي

أعشق منظر حروفي و هي تتراقص برقة لا متناهية

على سطح أوراقي ناصعة البياض ..

جزء مني انتقل من عالم الكتمان و الخطرة القلبية

ليتكلم بصمت ولكنه صمت صاخب

يقرع القلوب و يلامسها و ربما يجد الطريق سالكا ليتغلغل الى اعماقها ..

اثبتت لي الايام ان قلمي هو من أشد اصدقائي اخلاصا لي ..

في كل الأوقات اجده ينصاع لقهر احساساتي المثقلة احيانا بالحزن

و احيانا اخرى بالسعادة ..

في الحقيقة جسدي مرهق .. اشعر بتعب .. لكنه ذلك ذو لذة عميقة ..

الان اعتقد انني ربما استحق ان اضع رأسي على وسادتي و استلقي لانام بعمق ..

نعم .. فيومي من أول صباحه حتى لحظات المساء الأولى

مستغل و مملوء بالأهداف ..اسأل الله القبول و البركة ..

لن تشعر بطعم النوم و لذته الا حينما تذوق لذة التعب و الانهاك .. (:

:

أحب عالمي الصغير .. يراعي .. قلبي .. احساساتي .. مدونتي ..

كل شيء في حياتي جميل في نظري ..

ربما تبدو جملي مبعثرة ..

فقط اريد ان اعبر و معانقة حروفي التي يطربني

منظرها و هي تزهو بجمال مستنشقة هواء احساساتي و مرتوية بدم قلبي ..

نبضها نبض قؤادي ..

شكرا حروفي .. (:


الاثنين، ٢٩ يونيو ٢٠٠٩

الامتحان الاخير 14.6.09



أحمل كومة الأوراق تلك على صدري و اطوقها بذراعي

بينما تنشغل اناملي بضم الأقلام الفسفورية اللازمة للتخطيط على الكلمات الهامة

اتنقل بين الغرف باحثة عن الهدوء .. ليس الهدوء الصوتي

ولكني ابحث عن الهدوء الذاتي بعيدا عن صخب الذكريات ..

و الشرود المفتعل للماضي و الارتماء بين احضانه التي بدت بأغلب صورها

حزينة .. باهته .. بعد صفعه الواقع و الحقيقة .. !!

اقطع حبل افكاري عنوه .. و احدث نفسي في نفسي قائلة :

كفى شرودا ..غدا سيكون الحدث عظيم ..

غدا سأقدم امتحاني الأخير في مادة الكيمياء الاكلينيكية ..

و بعدها سأصبحخريجة (حقيقية ) و ليس ( مع وقف التنفيذ )..

سأودع كل تلك الأوراقو الأقلام الفسفورية التي استعين بها لقتل كل ذلك الشرود ..

و لتجبرني على الانتباه و لتوقظني من ذلك السرحان .. لكن هيهات .. !!

اسبح بعيدا و اعوم في ذلك البحر الذي لا ساحل له ..

و تتجمع الأحداث في صور ذهنية غير مرتبة.. صور سريعة ..

و مشاهد تمتزج فيها المشاعر وكأنني اعيشها و اعاينها بوضوح .. !

فترتسم ابتسامات عفوية تارة .. و تتعالى ضحكات خافته تارة اخرى ..

و احيانا يهتز رأسي بعفوية تامة و كأنني اسمع أمرا ما و اهز رأسي

معلنة الموافقة ..

ادور رأسي في تلك الغرفة الوردية التي نثرت على ارضيتها اوراقي و اختبأت

بين ثنايا تلك الأوراق اقلامي .. و عبثت بها كلمات متقاطعة اكتبها وفقا

لما تمليه علي ذكرياتي ..

لم أعد ارى اثاث تلك الغرفة و لا اسمع اصوات اخوتي الصغار في البيت

فقد اخذتني سكرة الذكريات بعيدا و حلقت بي في عوالم الفتها زمنا و احببتها ..

عشت بين ربوع ذلك الحب الأخوي الذي جمعنا و استظللت بظلال الرحمة

الصادقة .. و شربت من ينبوع وفاءكم الذي لا ينضب ابدا ..

عانقت قلوبكم بشدة و توسلت اليها ان لا ترحل .. قان قلبي لا يطيق الرحيل

:
:

تصلني عدة رسائل هاتفية .. اختلفت حروفها و تغايرت اساليبها

و اجمعت كلها على نبرة حزن خجولة .. ودمعة ألم للشعور العميق بالوداع .. !

رغم روعة المناسبة و فرحة النهاية و الانجاز ..

لكنه التناقض الدنيوي المعهود .. !

احساس سعيد بفرحة التخرج يصارعه احساس الوداع ..

تيصارعان بشدة و ابقى انا الضحية قي هذا الصراع ..

أحاول وأد كل تلك المشاعر بسرعة ..

فالوقت يسرقني و يجبرني على معانقة الاوراق من جديد و الا فالعقاب شديد

و صارم و اذا فات الفوت فلن ينفع الصوت حينها .. !

:
:

استيقظ في صبيحة ذلك اليوم باحساس جديد و نشوة غريبة

و رغبة جامحة في الانتهاء ..

يااااه ما هذا التناقض الذي اشعر به .. !!

لا أعرف ماذا اريد بالضبط ..

:
:

اسير بخطا متثاقلة نحو قاعة الامتحان الأخير .. و تصر الذكريات و تأبى

علي الا ان تعزف سمفونيتها من جديد .. سمفونية الماضي العبق و

الحنين .. سمفونية الوداع الحزينة .. و سمفونية اخرى مغايرة ..

تتراقص في الحانها و ايقاعتها فرحة التخرج و الشعور بالتفرغ و البعد

عن صداع الأوراق و القلق و الهموم .. !

:
:

اقترب من قاعة الامتحان و اذ بتلك القلوب تتجمع بلهفة وشوق

اعانقها بنظراتي المليئة بالحب .. تبادلني بنظرات اخرى منكسرة

وكأنها تستجديني و تحاكيني قائلة : لا ترحلي و لتبقي هنا بينننا فما اصعب الرحيل

و ما اقسى الفراق .. !

ليس الأمر بيدي .. و لكنها سنة الحياة .. !

ااااه كم اتمنى لو استطيع ولو لثانية واحد ان افتح قلبي

لكم لتروا اين مكانكم فيه

لتعلموا جميعا ان الفراق و رحلة الرحيل ليست سوى

قوة ضعيقة هزيلة تحاول

ان تجذبنا في قطبين متنافرين .. !

مستحيل و ان حاولت كل الظروف جذبنا بشدة لتقطيع اواصرنا ..

فلن يكون قادرة على تمزيق الحب الذي خالط احشاءنا .. و

الوفاء الذي امتزج بأرواحنا !

نعم تستطيع الايام ان تنهك كواهلنا بالبعد .. و لكنها لا تملك قلوبنا المثقلة بالحب .. !

:
:

اخرج من قاعة الامتحان بعد ساعتين من الزمن ..

ما أطولهما و أثقلهما على قلبي

و اعصابي و تفكيري و يدي .. !

تستقبلني الورود بعطرها و شذاها .. تأسرني الوانها و تنطبع في قلبي صورها ..

ارى في كل وردة اخت منكن ..

بصدقها ورقتها و زهوة الوانها و ارتقاء اخلاقها

و رهفة احساسها .. (":

أنتم ربيع قلبي و زهور بستاني الكبير وبكم تزدان حياتي و تبتسم ايامي

و تشرق ساعات عمري ..

كن في حياتي فأنتن هوائي ..






الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٠٩

كيف أنســـى .. ؟


انظر للساعة و عقاربها التي يصيبني دورانها بدوار تحترق معه اعصابي ..

لم يبقى الا ساعات قليلة وينتهي الوقت المحدد لتسليم

بحث تخرجي الى الدكتورة
و ارساله عبر البريد الاكتروني ..

بعد غد سأقدم اخر اختبار- باذن الله - في الجامعة ..

لم ادرس حتى الان الا


3 مذكرات من اصل 22 مذكرة تقريبا .. !!

اشعر بضيق شديد .. و مزاج متعكر .. و فقد تدريجي للتركيز ..

اريد ان اصرخ بأعلى صوت ليسمعني احدهم ..

اريد ان انتهي من هذه الأزمة .. )":





توقفت عن الكتابة .. و ضعت كل شيء في مكانه .. هدأت لبرهة ..

قمت من مكاني مسرعة حيث الوضوء و بعدها مقالبة

الملك جل جلاله في صلاة ركعتين حاجة


كيف أنسى ان لي ربا ملكا .. حيا قيوما لا ينام ..

كيف انسى انه يراني و الوحيد سبحانه الذي يعلم خلجات نفسي و ما دهاني ..

كيف انسى في هذه اللحظات الحالكات نداءه لي ..

(( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ))


أكبر للصلاة .. فلا أكبر في هذا الكون من مولاي جل في علاه ..

ما أصغر مشكلتي الى جنب كبرياءه و عظمته و قدرته ..

ابتهل و اتضرع و ابكي .. (( يا فتاح يافتاح .. يامن بيده مفاتيح الفرج ))

يا فرجي اذا غلقت الأبواب .. يا قريب يا مجيب يا سميع يا عليم ..



تتهل اساريري .. اشرح بانشراح في داخلي .. ابتسم

الحمدلله ان انني امة لرب كريم .. ودوود ..

أرجع الى جهازي المحمول .. اواصل مشوار البحث

و انتهي منه و الحمدلله .. و نوبات النوم تصارعني

ما ألذ النوم بعد التعب و الانهاك .. الحمدلله ااني اجد للنوم طعما ولذة

الحمد لله انني انام نوم طبيعي بلا مخدرات او حبوب .. الحمدلله ااني

أنام بلا الام و لا أوجاء ..

اضع رأسي على وسادتي و اسلم نفسي للنوم بارادتي ..

متوكلة على ربي عز وجل


ان يعينني في يومي التالي حيث دراسةالاختبار الاخير .. (:

ملقية كل همومي و اعبائي لخالقي فهو الوكيل و الكفيل

تصبحون على خير ,, (؛


الاثنين، ١٥ يونيو ٢٠٠٩

ربيع قلبي .. (:

استيقظت على اشعة الشمس المتسللة عبر نافذة غرفتي

تخترقها بقوة و كأنها تريد عنوة ان توقظني من سباتي العميق ..

افتح عيناي و ابتسامة باردة مرتسمة على محياي ..

و كأنني استيقظت للتو من مشاهده حلم وردي جميل لطالما كنت اتمناه ..

اتقلب على سريري .. لليمين تارة و لليسارة تارة اخرى ..

مسترجعة مادار بالأمس من أحداث رائعة أو ربما أستطيع أن

اسميها " لذيذة " .. لان لها طعم خاص و مذاق رائع للغاية ..

تأخذني ذكرياتي في نزهة جميلة .. تبعدني عن هذا العالم

تترائ امامي المشاهد بصمت .. لكنه الصمت الهادئ الذي

يضفي على روحي سكينة من الأعماق ..

مشاهد قديمة معتقة بالوفاء .. مرصعة بالحب .. !

واخرى حديثة العهد لكنها عميقة للغاية و صادقة حتى النهاية .. !

:
:

سارعت الى هنا .. لأكتب بملئ القلب

و بمداد الود .. و بلغة الاخلاص ..

:
:

أحبكم أخواتي

وشكرا من عمق العمق حيث لا أعمق .. !



السبت، ٣٠ مايو ٢٠٠٩

*أحبكِ.. رغم البعد *


ستفضحني كلماتي امام الجميع هنا ..

ربما سألوم نفسي كثيرا بعد قراءتي لهذه الحروف بعد فترة ..

لا يضر طالما انها ستخرج كلمات صادقة

ومشاعرة متأججة نابعة من صميم الفؤاد ومن أعماقه

طالما انها ممتزجة بدمع عيني الذي لا يريد ان يتوقف ..

دموع اشعر بحرارتها .. تحمل وفاء صادق

و حب ممزوج بلوعة الفراق ..

:
:

أرجوكم لا تفموا من كلامي انني انسانه عاطفية لدرجة العثيان

و لا انني صاحبة دمعة سريعة الانسكاب ..

بل على العكس تماما .. من يعرفني جيدا يعرف كيف هي

رباطة جأشي .. و يعرف مدى قدرتي على تحمل

المصاعب و الالام مهما كانت و بلغت ..

لكني ضعيفة جدا امام شعوري بالوفاء ..

كم يتعبني و يأرقني الفراق .. خصوصا بعد ايام

عذبة من اللقاء و الاخاء ..

لم نختار البعد أبدا .. و لكنه جاء رغما عني بالتحديد ..

جاء ليجعل من أيامنا مجرد ذكريات نحملها في قلوبنا

ومجموعة من الصور الفوتغرافية التي نرى من خلالها

ابتساماتنا و روعة ايامنا و لحظات وصلنا الفائتة ..

"
"

يعلم الله عز وجل انني لست اكتب لأشتكي أبدا ..

فالحمدلله .. هو الأول و الاخر و الظاهر و الباطن

له الحكمة البالغة و الرحمة الواسعة ..

ولكني كتبت لأبث جزئا من شعوري واسطره على تلك الاوراق

المتناثرة حولي .. اريد ان اترجم شعوري بالوفاء

لمجموعة من الأحرف المتناغمة .. علها تستطيع ان ترسم

اللوحة التي بداخلي ..

"
"

لم اتخيل كيف ستمر الايام و البعد يقهرنا في كل لحظة ..

في هدئة الليل و سكونة .. و في اوقات الصباح المشرقة ..

ادير بصري بحثا عنك..

فلا أجد ..

اجد كل شيء حولي الا انتِ .. !!

"
"

بعد يوم حافل .. اريد ان اخبرك بكل ما دار فيه من متعه

فأتذكر انك لست هنا ..

الجميع يسألني عنك .. فأرد بجواب واحد و بكلمة واحدة

هي بخير .. !

"
"

سيارتي تذكرني بك ..

كليتي وممراتها تذكرني بك ..

انظر الى صديقاتي فأبحث في اعينهن عنك ..

حتى غرفتي تذكرني بك ..

حتى أنا .. عندما اتذكر ذكرياتي اجدك في كل ذكرى و

في كل لحظة في حياتي سعيدة كانت ام مؤلمة ..

:
:

مؤمنة .. ان الأيام ما دامت على حال أبدا

موقنة أن الدنيا متقلبة منقلبة ..

اعلم اننا لابد في يوم ان نفترق ..

ومتأكدة ان ما خالط ارواحنا و اعماقنا لن يتغير

و ستظل الاشواق فينا مدفونة حتى يتجدد اللقاء

الذي اعلم انه لن يروينا ..

:
:

أبكي هنا .. ربما وحدي

و ما يزيد بكائي انني بت ابكي وحدي

بعد ان كنت تشاطرينني الألم ..

لست منزعجة لأنني أبكي

بل سعيدة لانها قطرات الوفاء و شهادة

الحب الأخوي الصادق ..

:
:

ربما في حياتي اخوات كثيرات

لكنني لا استغني و لا استطيع ان اضحي

بأي واحدة منهن و كذلك انتِ ..

"
"
فليعلم الجميع .. ان لي دمع لا يجف

يخرجه البعد عنوة ..

و لي قلب لا ينسى ابدا

طالما انه مليئ بالحب و الوفاء ..

ففي هذه الحال

لا اعتبر البكاء في قاموسي ضعف ..

بل هو صدق و رحمة و وفاء .. !


:
:

sara



الجمعة، ١ مايو ٢٠٠٩

شكرا لأنكِ هنا ..

أبدو متماسكة و أحاول الحديث و المزاح معها و كأنني في حالتي العادية ..

لا أعلم كيف استطاعت أن تخترق ضحكاتي المصطنعة و كلماتي المبعثرة ..

لتسكت كل شيء فيني و تنظر لي بنظرة " لا تكذبي علي " ما بـــك " ؟!

لتنهال دموعي بسرعة ودون توقف ..ودون حتى مقدمات ؟؟

و كأن سدا منيعا كان يحبسها

بل يكبتها بل يقتلها و لكنها أبت الا الخروج .. لتعلم جميع الجوارح ان

في القلب انكسار و بين حنايا الفؤاد جرح غائر ..

ينزف و يئن بصمت ..

رددتها على مسمعي .. " ما بك " أوتظنين انك بضحكاتك الباهته

تستطيعين ان تخفي ما هو بالداخل .. ؟؟

بكيت و اشتد بكائي .. وهطلت دموعي كالمطر الغزير

و هي تحاول بكلتا يديها ان تمسحه .. تحاول بضمتها ان تضم كل

شرود بداخلي و كل بعثرة .. وان تضمد كل الجراح و تحتوي كل الالام

شكرا لاحساسك العميق أختي (":

شكرا لأنني دائما أجدك في الازمات

تربتين على كتفي .. و ترمقينني من بعيد

حتى اذا تعثرت كنتي أول من يمسك بيدي

و يضمني بشدة ويقول لي ..

" لست وحدكِ .. فأنا هنا "

"
"

شكرا لأنك هنا ("""""""":

الأربعاء، ٢٢ أبريل ٢٠٠٩

نرحل ..




للتو اتصلت علي لتخبرني : سارة أنا ذاهبة الى العمرة


احسست بدوار في رأسي

و شرود في ذهني ينقلني لعالم غريب

استيقظت منه بعد نداءات متكررة منها عبر الهاتف ..

سارة هل انتي هنا .. ؟؟

لم نعد لهذا السفر و قد اخبرني خالي اليوم

نحن الان في السيارة متجهين الى الحدود ..

خلال ساعات معدودة اعددت حقيبتي و استعديت للرحيل

و قد تمنيت ان اراك قبل ان اسافر .. !

سارة أين أنت .. ؟؟

أسماء أنا هنا .. (":

"
"
" ماشاء الله " بارك الله لكم رحلتكم

و تقبل طاعاتكم
ضميلي الكعبة

و بلغلي سلامي وشوقي
لتلك الديار ..

"
" في اعماقي طفل صغير يبكي بخوف

و يتشبث بكلتا يديه بثوب امه رغبة ان لا ترحل

يتوسل اليها اريد ان اذهب معك

خبئيني في حقيبتك.. في عباءتك.. في أي مكان ..

لكن لا تتركيني !

"

ليست المرة الأولى التي تسافرين فيها
لكن

يبدو انني في هذه الفترة اشعر بحساسية شديدة
من الرحيل ..

"

حتى فترة الغروب بت أمقتها بشدة

فهي تذكرني ببعض أيامي الفائتة التي

قاسيت فيها مرارة الرحيل ..


"
"

ما حيلتي .. ان كان ولا بد من
" الرحيل " !!

هذا فراق ايام فكيف بالفراق الطويل

عندما نرحل مودعين الدنيا

و من نحب .. !؟

"
ورغم هذا و ذاك .. يبقى الوفاء ..


يربو في اعماقنا


يوما بعد يوم ..

"

"
فان عز في الدنيا اللقاء ..

ففي الآخرة ..

لنا رجاء .

" "

سارة


الجمعة، ١٧ أبريل ٢٠٠٩

على طاري الفرح .. !


ها هي السنة الدراسية تلملم ما تبقى من أيامها ..

لترحل ..

حاملة معها ايام و ذكريات ..

وبين طياتها بقايا ضحكات كانت تملأ الأرجاء

و مجموعه من قطرات و دموع ..

ووسط اوراقها نقشت مواقف و عبارات ..
"
"
في كل يوم يمضي

اشعر انني اقترب أكثر و أكثر

لأصل لنهاية مرحلة من حياتي

مرحلة كانت من أحلى و أجمل المراحل

كم تمنيت أن لا تنقضي ..

"
"

وكم تمنيت ان تستمر الى

ماله نهاية ..

و لكن هي الأيام

"
"

مشاعري تختلط .. بين فرحة

تخالطها ابتسامة ..

لأنني سأرى ابتسامة فريدة ترتسم على محيا أغلى

الناس في حياتي

(( أمي و أبي ))

و قد بدت بوادر الابتسامة تظهر جلية يوما بعد يوم

و لأنني سأكون بهذا انتهيت من أعوامي الدراسية

مستعدة لخوض غمار تجربة اخرى ..

"
"

يرعبي هذا الشعور أحيانا ..

فمن الصعب على الانسان ان يفارق شيئا احبه

و لازمه لسنوات ..

ورسم فيه احلى الذكريات ..

و التقى فيه بأعذب الصداقات ..

"
"
سيكون شعور صعب بالنسبة لي و

ستتصارع في مشاعري بقوة

لذا اشعر بحالة من الدوران احيانا

"
"
ممممممم .. ستكشف لنا الأيام ما كانت تحمله

بين حناياها و ما تخبأه لنا الأقدار ..

"
"

و رغم كل ذلك الشعور المختلط ..

يجب ان اعيش بواقعية

و ان استمتع بما سيحدث لا محالة

فحياتنا من صنع أفكارنا

"
"

على طاري الفرح .. (":

ســــارة

الثلاثاء، ١٤ أبريل ٢٠٠٩

صديقتي .. !


صديقتي ..

قد لا يبدو في كلماتي ما هو مميز او جميل ..

ولكني موقنة ان قلبك لا يقرأ حروفي و انما ما تحمله حروفي

المثقلة ..

كل حرف يسابق الاخر محاولا اهدءك باقة من المشاعر العميقة

المزروعة وسط بستان قلبي ..

باقات من الزهور ..

الوانها ..

نضارتها ..

شذاها ..

لم تتجمع الا لك انت فقط ..

:
:

توقفت يدي عن الكتابة

و شردت في التفكير ..

ابتسامتك ..

كلماتك ..

نصحك ..

حنانك ..

حبك ..

مازرتك ..

صبرك ..

احتوائك ..

و اكثر ..

لكل منها مواقف

حفرت ..في اعماقي ..

نقطة .

:
:

لا يوجد ما أكتبه ..

لكن يوجد ما قد نقش في صفحات قلبي

بأحرف من حب اخوي صادق ..!

:
:

فقط أردت أن اقولها هنا

بكل ما تحمله تلك الحروف من معاني

:
:

" أحبك .. يا رفيقة دربي "





الثلاثاء، ٣ فبراير ٢٠٠٩

وحده ..!




لماذا نتردد أحيانا في التعبير عن مشاعرنا بصدق

و نجد ان في بوحنا صعوبة .. ؟؟

ترددت مرارا في كتابة ما أريد و في بث ما أريد

في صفحتي الخاصة حتى أنني أفتح مرة صفحة المنتدى

لأكتب و فجأة اغلقها متوجهة لمدونتي و بعدها اعود

ادراجي للمنتدى .. و كأني بداخلي شعور لا أعرف ما هو المكان

المناسب لأبوح به .. رغم انه يثقلني

و أحتاج بجدية أن أكتبه ..

:
:

أصعب شعور هو الشعور بالغربة و الوحدة

رغم كثرة المحيطين !!

أخاف و يرعبني شعور الوداع

و كأن بيني و بين الموت موعد بات في اقتراب

اشعر بانكسار رغم انني احاول ان لا أبوح به

و أشعر كأنني أسلك طريق مجهول مخيف

التفت يمنه و يسره فلا أجد سوى ظلي و لا أسمع

سوى قرع أقدامي ..

أريدهم الى جانبي

:
:

لا أستطيع التفكير و لا حتى مداواة نفسي بنفسي

و كأن كل قواي خارت و توقفت

:
:

أحتاج أن اسمع كلمات تقرع مسامعي لتوقظني

و لتعيد الأمل الذي بات يخبو بداخلي

و تطرد الخوف الذي يتسلل يوما عن يوم الى أعماقي

:
:

احاول ان أستعيد شيئا من قوتي

لكن شيء ما يعيقني عن الحركة و يجعلني جامدة

و يشعرني بالضعف

:
:

أعلم انها مشاعر عابرة

و ان ألمها في داخلي لن يدوم أبدا

و أن بعدها هناك اشراقة شمس جميلة

و عودة لابتسامة حميدة

و لكنه البلاء و الامتحان

و طريق للعودة لله عز وجل

ومحاسبة النفس ..

:
:

يارب ..

فليتك تحلو و الحياة مريرة

و ليتك ترضى و الأنام غضاب

و ليت الذي بيني و بينك عامر

و بيني و بين العالمين خراب

اذا صح منك الود فالكل هين

و كل الذي فوق التراب تراب

:
:

اللهم اشرحلي صدري

ويسر لي أمري

و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

أحبك .. !

الاهي ..

ومولاي ..

اشعر بالخوف فأبحث عن الأمان في رحابك

أنساك كثيرا و أعصيك كثيرا

و ما ان تسد الأبواب كلها في وجهي

حتى اسارع لطرق أبوابك فتفتحلي

و ألقاك تحيطني برحمة و عطف ..

:
:

الهي يضيق صدري .. فينشرح بمناجاتك

أبحث عن سعادتي فلا أجدها الا بقربك

تبتليني بالهموم تارة و بالمرض أخرى

لانك تشتاق لسماع اصوات عبادك تبتهل و تتضرع

ولتقربهم منك و تكفر ذنوبهم التي أغرقتهم

:
:

يعصونك فتناديهم بكل ود وحنان

يا عبادي

يبتعدون عنك و ينسونك

فتناديهم

لا تقنطوا من رحمتي

:
:

نعمك تغمرنا

و فضلك يحيط بنا

و مغفرتك تشملنا مهما أذنبنا

و اسرفنا

:
:

يا لك من اله عظيم

ما قدرناك حق قدرك

و ما عبدناك حق عبادتك

و ما عظمناك حق تعظيمك

:
:
بانكسار

و بذنوب تنهار

و بمقل تسيل

أقولها يارب

أني أحبك وراضية عنك

فهل أنت راض ؟؟