الجمعة، ١ مايو ٢٠٠٩

شكرا لأنكِ هنا ..

أبدو متماسكة و أحاول الحديث و المزاح معها و كأنني في حالتي العادية ..

لا أعلم كيف استطاعت أن تخترق ضحكاتي المصطنعة و كلماتي المبعثرة ..

لتسكت كل شيء فيني و تنظر لي بنظرة " لا تكذبي علي " ما بـــك " ؟!

لتنهال دموعي بسرعة ودون توقف ..ودون حتى مقدمات ؟؟

و كأن سدا منيعا كان يحبسها

بل يكبتها بل يقتلها و لكنها أبت الا الخروج .. لتعلم جميع الجوارح ان

في القلب انكسار و بين حنايا الفؤاد جرح غائر ..

ينزف و يئن بصمت ..

رددتها على مسمعي .. " ما بك " أوتظنين انك بضحكاتك الباهته

تستطيعين ان تخفي ما هو بالداخل .. ؟؟

بكيت و اشتد بكائي .. وهطلت دموعي كالمطر الغزير

و هي تحاول بكلتا يديها ان تمسحه .. تحاول بضمتها ان تضم كل

شرود بداخلي و كل بعثرة .. وان تضمد كل الجراح و تحتوي كل الالام

شكرا لاحساسك العميق أختي (":

شكرا لأنني دائما أجدك في الازمات

تربتين على كتفي .. و ترمقينني من بعيد

حتى اذا تعثرت كنتي أول من يمسك بيدي

و يضمني بشدة ويقول لي ..

" لست وحدكِ .. فأنا هنا "

"
"

شكرا لأنك هنا ("""""""":