الثلاثاء، ٢٢ فبراير ٢٠١١

الدموع .. لغة العاجزين ..

لولا تلكـ الأشواق التي الحتـ علي الكتابة ॥

لما كتبتـ ،، فعندي من الحبـ ما يشغلني عن كل شيء ॥

لكنها لحظاتـ الليل الهادئة التي تستل مني كل المشاعر

وتجبرني على عزف سمفونية البوح الجميلة ॥

و اسغلال تدفق الذكريات الحميمة ॥

انها الأسرة ॥ و أي شيء يعدل وجودك بين أم و أب ॥؟

واخوة ॥ قلوبٌ تحتويكـ ،، و أفئدة ترويكـ ،،

والله انها لمن أجل النعم ॥ التي لا يعرف قدرها الا من جرب

مرارة الفراق أو لوعة الوداع ॥ و تبقى الحقيقة التي تسلينا دائما

" في الدنيا لقاء يتبعه فراق ،، و في الاخرة لقاء لا يعقبه فراق "

:

سبحان الله ،،

اتكأت على سريري في أحد الليالي ،، و لا بصيص نور

الا بريق خافت آتٍ من الخارج يتسرب عبر الستارة ॥

تلمستـ قلبي ،، فوجدته مسرور ،،

تحسست وجنتي ،، واذ بابتسامة مرتسمة بهدوء ॥

تنهدتـ من أعماقي و نظرت للسماء قائلة ॥

" الحمدلله " و " الله أكبر "

قلتـ في نفسي سبحان الله ॥

هل انا انا ॥ التي كنت قبل ايام احمل قلبا انهكته الاشواق

هل انا انا التي عصفت بي الالام قبل اشهر و اشتدت حتى ظننت اني

لن أخرج منها و لن اتحرر من قيودها ॥

هل انا انا التي كنت أتقلب على سريري ي بعض الليالي

ابحث عن ساعة نوم هادئة ،، اتمنى ان تزورني ॥

واليوم اغمض عيناي واسلم روحي لمولاي و اغط في نوم " لذيذ "

دون اي محاولات استجدي فيها النوم ..!

هل انا انا ॥ ؟؟

:

انها يد الرحمة التي تحيط بنا دائما ॥

انه اللطف الرباني العجيب ॥

انها التربية من الله عز وجل الودود ॥

انها حقيقة يجبـ ان نعيها جميعا ॥ وهي ان خلف تلكـ الأقدار

رب عليم ،، حكيم ،، قيوم ،، مدبر ،،

رب يحبنا ،، ومستحيل ان يتركنا يوما او حتى لحظة ॥

:

الان انا مختلفة بعد رحلة التربية التي مررت بها في تلكـ الأشهر

أمور كثيرة تحسنت في حياتي بفضل الله عز وجل ॥

كنت ادعوا الله عز وجل بأمور كثيرة ॥ رأيتها اليوم تحققت

بالابتلاء (":

:

في ختام الحديث الذي دار بيني وبين نفسي ॥

لم تسقط دمعة ॥

بل سقطتـ دموع ॥ بعد ان عجز كياني كله عن شكر

ذو الطول و الانعام ॥ الذي لا يتوقف امداده وعطاءه

عن عباده طرفة عين ..!!

مولاي॥ الذي قال لي يوما في كتابة

" واصبر لحكم ربكـ ،، فإنكـ بأعيننا "

ربي لكـ الحمد حمد الشاكرين ..

:

:

الأمة المنكسرة ،، الفقيرة في كل الأحوال لله رب العالمين

سارة .