السبت، ٢٢ يناير ٢٠١١

تسبقنا الأشواق

استيقظ باكرا .. اجمع كل الأوراق الرسمية المطلوبة " للفيزا " ..
و يأتي اخي يطرق باب غرفتي ليخبرني بانه بانتظاري ..
اسرع الخطى و بيدي ذلك الملف الابيض الذي يحوي جميع
أوراقنا .. و ننطلق على بركة الله عز وجل ..
نقاط تفتيش عديدة ،، يتولى اخي أمر الأوراق بينما
انشغل انا بالتفكير ،، و لا اتخيل سوى تلكـ اللحظة
التي التقي فيها بأبي و أخي الحبيبـ ..
اشعر بنشوة فرحة مختبأة .. و اشعر بأنني
قريبة جدا من لحظة اللقاء ،، بينما تعتريني بعض مشاعر الخوف
بأن لا تقبل " فيزتي " او " فيزة " أحد أخوي .. !!
ولكن يتحدث القلب تلك اللحظة و يخطب بي خطة التوكل على الله
عز وجل ،، فأنتشي مرة أخرى (:
نقدم جميع أوراقنا الرسمية و نجيب على ائلة المرأة العسكرية العربية
التي تبدو من لهجتها انها " لبنانية " ..
ثم توجها للجلوس حتى ننتظر المقابله ..
الصالة ممتاءة بمن ينتظرون مقابلاتها .. و الأرقام تتحرك ببطئ تام ..
ليس معي هاتف لارسال او قراءة الرسائل فهو ممنوع من الدخول ..
وليس معي حقيبة بها مصحف او كتاب لاسلي نفسي
فالأفكار تتخطفني ..
معي " ذكر الله عز وجل " وشيء من " التفكر "
انظر لؤلائك البشر .. حضروا لمكان واحد و تعددت مقاصدهم ..
تلكـ ذاهبة لقضاء " شهر العسل " كما سمعتها
وذاك لاستكمال دراسته .. و تلكـ المراة الكبيرة
والتي أتت بصحبة خادمتها الاسيوية .. اعتقد انها ذاهبة في رحلة علاج
كما يبدو لي ..
يأتي دورنا الذي يحمل الرقم " 13 " .. وأقف بجوار أخي استعداد للمقابله
ويسرد الموظف الأسئلة علينا سردا .. متى ستذهبون .. ومتى سترجعون ..
لماذذا ستذهبون .. !! فنجيب للقاء ابي و أخي الذي بدأ علاجه قبل سبعة أشهر
غصة ألم اشعر بها في اعماقي .. اصمتـ .. ويستمر اخي في الحديث ..
يجبر الله عز وجل " القريب " حبيبي ربي قلوبنا .. فيبتسم الموظف
ويقول انتم جميعا مقبولون و هذه " الفيز " تم وختمها رسميا بالموافقة
و ستصل لكم بعد يومين .. (:
الحمد لله ..
اعود لعملي .. فيستقبلني الجميع " ســـــــارة " ماذا حدث في السفارة الأمريكية
فأجيب بسعادة لا يعلم بها سوى الله عز وجل " approved" ((:
يتجمعون حولي ليسألوني عن تفاصيل الاحداث في السفارة و كيف كانت المقابله (:
قمت بالتقديم على اجازة مدتها شهر كامل تقريبا .. سأقضيها هناكـ ..
في ربوع امريكا مع اسرتي .. أبي .. أمي .. اخواني حفظهم الله عز وجل
سنجتمع باذن الله عز وجل .. بعد فراق 7 اشهر
تسبقنا أشواقنا قبل اجسادنا ..
رباه .. ارجوكـ اجمعنا كلنا قريبا في الكويتـ .. في ماوانا " منزلنا " العامر
ونحن بصحة و عافية و ايمان و يقين ..
.